الاثنين، 7 نوفمبر 2016

منهج دراسة الحالة والمنهج التجريبي وشبه التجريبي بالتفصيل مع امال فلمبان

منهج دراسة الحالة 

أصل مصطلح دراسة الحالة :

أخذ علم النفس الأكلينكي مصطلح" دراسه الحاله " عن الطب النفسي والعقلي . و عم أستخدام المصطلح رغم اعتراض الكثير من الأكلنكين علي استخدام كلمه الحاله في الاشاره الي الكائن الانساني الذي يعاني من اضطراب بدنب او انفعالي. و يعني مصطلح "تاريخ الحاله" أصلا تاريخ المرض الحالي أو الأمراض التي تشكل التاريخ الطبي للمريض . ويتحدث الباحثون في العلوم النسانيه عاده عن "تاريخ الحياه" و يطلقون علي البيانات التي يستخلص منها هذا التاريخ مصطلح "الوثائق الشخصيه " وبدخول الأخصائي النفسي الي العياده اتسع مصطلح "تاريخ الحاله" فأصبح يشمل التاريخ الطبي والتاريخ الأجتماعي لشخص مدعمين بالوثائق الشخصيه وبيانات الأختبارات السيكولوجيه و نتائج المقابلات.فأصبحت الخاله العياديه موضوع دراسه أجتماعات فريق العياده . وهكذا فأن مصطلح "دراسه الحاله" يستخدم للأشاره الي العمليه التي نجمع من خلالها البيانات والي البيانات نفسها والي أستخدامها أكلينيكيا . الا أن هيدا بولجار تفضل أستخدام مصطلح "تاريخ الحاله" للأشاره الي الأستخدام العلمي لتاريخ الحاله. وتشكل الوثائق الشخصيه وبروتكولات الأختبارات و السجلات الطبيه و سجلات المقابلات التشخيصيه و العلاجيه "تاريخ الحاله" الا انها لا تمثل طريقه دراسه الحاله بوصفها طريقه للبحث.



منهج دراسة الحالة 

يعُرف منهج دراسة الحالة على أنه طريقة لدراسة وحدة معينة مثل مجتمع محلي أو أسرة أو قبيلة أو منشأة صناعية أو خدمية دراسة تفصيلية عميقة بغرض إستيفاء جميع جوانبها والخروج بتعميمات تنطبق على الحالات المماثلة لها.
ويهدف المنهج إلى الاهتمام بالموقف الكلي بما فيه من جزيئات

أسلوب دراسه الحاله:

 يقوم هذه الأسلوب على جمع بيانات و معلومات كثيرة و شاملة عن حالة فردية واحدة أو عدد محدود من الحالات و ذلك بهدف الوصول إلى فهم أعمق لظاهرة المدروسة و ما يشبهها من ظواهر ، حيث يتم جمع البيانات عن الوضع الحالي للحالة المدروسة و كذلك ماضيها و علاقاتها من أجل فهم أعمق و أفضل للمجتمع الذي تمثله هذه الحالة. و مما سبق يتضح لنا أن هناك عناصر أساسية لمنهج دراسة الحالة يمكن إيجازها فيما يلي: الحالة يمكن أن تكون فردا أو جماعة أو نظاما أو مؤسسة اجتماعية أو مجتمعا محليا . يقوم منهج دراسة الحالة على أسس التعمق في دراسة الوحدات المختلفة . يهدف منهج دراسة الحالة إلى الكشف عن العلاقات بين أجزاء الظاهرة أو تحديد العوامل


استخدامات منهج دراسة الحالة 

عند الرغبة في دراسة المواقف المختلفة للوحدة دراسة تفصيلية في مجالها الاجتماعي والثقافي....أي كل محتويات الثقافة من عادات وتقاليد وقيم وأفكار إضافة للمكونات المادية للثقافة.
حين يريد الباحث معرفة التطور التاريخي للوحدة.
حين يريد الباحث أن يتعمق في الحياة الداخلية لفرد أو أفراد معينين بدراسة حاجاتهم الاجتماعية واهتماماتهم ودوافعهم.قد يستخدم منهج دراسة الحالة كمنهج مكمل لمنهج آخر إذا احتاج الباحث لتوضيح جانب معين من جوانب بحثه. 

لمنهج دراسة الحالة أهمية كبيرة للخدمة الاجتماعية وللأخصائي الاجتماعي حيث يقوم الأخصائي الاجتماعي بجمع بيانات تخص فردا معينا يعاني من مشكلة اجتماعية أو نفسية لفهم شخصيته: وذلك من خلال تقصي نمط الحياة التي يعيشها بغرض معرفة الظروف التي ظهرت فيها المشكلة قيد البحث.


أساليب جمع البيانات بمنهج دراسة الحالة في الخدمة الاجتماعية:

١- المقابلة المتعمقة , مع المبحوث ومع أشخاص آخرين.

٢- الملاحظة.

٣- الوثائق...وتشمل الوثائق الشخصية والسير الذاتية والسجلات المدرسية والعمل والسجلات الطبية.

أما عن استخدام منهج دراسة الحالة في البحوث الاجتماعية فيقوم البحث بجمع بيانات تفصيلية عن ظاهرة ما في مجتمع معين وذلك بدراسة وحدات تمثل المجتمع. ثم تصنيفها وتحليلها للوصول إلى تعميمات يمكن تطبيقها على مجتمع البحث الذي سحبت منه العينة. وفي هذه الدراسات يجب على الباحث تحديد المشكلة والفروض ومجتمع الدراسة تحديدا دقيقا. 


مزايا منهج دراسة الحالة 

إمكانية دراسة الحالة أو الوحدة الاجتماعية دراسة شمولية مستفيضة وعدم الاكتفاء بالوصف الخارجي أو الظاهري للموقف. ويقدم منهج دراسة الحالة معلومات وفيرة تساعد على فهم الحالة بصورة أكثر عمقا مما تقدمة مناهج البحث الأخرى.

ان منهج دراسة الحالة مفيد ومهم لدراسة الحالات التي تعاني من مشاكل اجتماعية أو نفسية مثل التي تعالج في دور الرعاية أو المستشفيات كحالات الانحراف الجنسي أو تعاطي المخدرات. 

يساعد منهج دراسة الحالة على تفسير نتائج التحليلات الاحصائية والكمية وبالتالي يمكن أن يستخدم كمنهج مكمل للمسح الاجتماعي للمساعدة في تفسير بعض النتائج الغامضة. 

يفيد استخدام منهج دراسة الحالة كذلك في استنباط الفروض في الدراسات الاستطلاعية. كما يفيد في اختيار وتفسير النتائج في الدراسات الوصفية. 

عيوب منهج دراسة الحالة 

تحيز البيانات وافتقارها للصدق والثبات.وذلك لأن المبحوث قد يحاول باستمرار أن يذكر ما يرضيه أو يؤيد وجهة نظره أو تضخيم أحداث صغيره بطريقة تبعدها عن الحقيقة.
محدودية تعميم نتائج دراسة الحالة.
عدم التناسب بين العائد والمجهود المبذول من قبل الباحث في دراسة الحالة.
صعوبة التعبير الكمي عن المعلومات المستقاة من دراسة الحالة.
كثرة البيانات وصعوبة تصنيفها وتحليلها.


المنهج التجريبي

 أن المنهج التجريبي أكثر الطرق البحث دقة، والطريقة التجريبية تهتم بجمع البيانات لاختبار الفروض المتعلقة بقضية محددة مع عزل أو تثبيت العوامل الأخرى التي يمكن أن يكون لها أثر على النتيجة، أي أن الطريقة التجريبية تسعى إلى الكشف عن العلاقات بين المتغيرات في ظروف يسيطر الباحث على متغيرات أخرى لمعرفة الظروف التي تسبب حدوث ظاهرة محددة، لذلك فالتجريب تغيير متعمد و مضبوط للشروط  المحددة لحدث ما وملاحظة التغيرات الناتجة في الحدث ذاته.

والتجربة خطة مرسومة مقدما لتشكيل أساس مأمون للحصول على معلومات جديدة أو لتأكيد أو رفض نتائج سابقة تفيد في مجال هذه التجربة. وهذه الخطة تعتمد على وضبط في ظروف الواقع، ويقصد بها تطبيق عامل معين على مجموعة مثلا أو مجموعات لمعرفة ما يحدث من أثر. مثل تطبيق طريقة حديثة للتدريس أو تطبيق برنامج محدد.

والباحث في الدراسة التجريبية عليه أن يمر بخطوات أساسية مبتدئا بالمشكلة و محددا لها بدقة ثم صياغة الفروض. و الفرض هنا يقترح أن حالة ما ( متغيرا مستقلا) يؤدي إلى حدوث حالة أخرى أو حدث أو أثر و لاختبار صدق نتيجة متوقعة من فرض، يصمم الباحث تجربة يحاول فيها ضبط جميع الشروط، فيما عدا المتغير المستقل الذي يتناوله والذي عادة ما يسمى بالمتغير التجريبي، ثم يلاحظ ما يحدث للمتغير التابع نتيجة للتعرض للمتغير المستقل. 



 تعريف المنهج التجريبي
البحث التجريبي هو ذلك البحث يستخدم التجربة في فحص واختبار فرض معين، يقرر العلاقة بين متغيرين أو عاملين، وذلك عن طريق الدراسة للمواقف المتقابلة التي ضبطت كل المتغيرات ما عدا المتغير الذي يهتم الباحث بدراسة تأثيره.

أي محاولة ضبط كل العوامل الأساسية المؤثرة في المتغير التابع ما عدا عاملا واحدا يتحكم فيه الباحث ويغيره على نحو معين بقصد تحديد و قياس تأثيره على المتغير التابع.


المتغيرات في المنهج التجريبي:

يجري البحث في العلوم الإنسانية تصميمه في ضوء الاختلاف و التنوع بين الأفراد و بين الظروف، و يهدف النشاط عموما إلى محاولة فهم كيفية تغير الأشياء و أسباب تغيرها . 

ومصطلح تغير شيئا يتغير و يأخذ قيما مختلفة أو صفات متعددة، فتحصيل التلاميذ يتفاوت من تلميذ إلى أخر، و لذلك فهو متغير و الجنسيات (جزائري، مغربي، تونسي) متغير، وطرق التدريس متغير.

فالمتغير مصطلح يدل على صفة محددة تأخذ عددا من الحالات أو القيم أو الخصائص و تشير البيانات الإحصائية  التي يقوم الباحث بجمعها إلى مقدار الشيء أو الصفة أو الخاصية أو العنصر أو المفردة أو الفرد إلى متغيرات ، وقد يشير المتغير إلى مفهوم معين يجري تعريفه إجرائيا في ضوء إجراءات البحث ، و يتم قياسه كميا أو وصفه كيفيا. فالذكاء مثلا صفة عقلية لدى الإفراد بدرجات متفاوتة ،و هو بذلك متغير؛ لأنه بنفس القيمة أو الدرجة أو المستوى عند جميع الأفراد.

وهناك أكثر من طريقة لتصنيف المتغيرات 

وما يهمنا الآن هو تعريف لأهم أنواع المتغيرات الشائعة التناول في ميدان التجريب.

1 - المتغير المستقل: وهو ذلك المتغير الذي يبحث أثره في متغير آخر، وللباحث إمكانية التحكم فيه للكشف عن تباين هذا الأثر باختلاف قيم أو فئات أو مستويات ذلك المتغير.

 2- المتغير التابع: هو ذلك المتغير الذي يرغب الباحث في الكشف عن تأثير المتغير المستقل عليه.

3- المتغير المعدل: هو ذلك المتغير الذي قد يغير في الأثر الذي يتركه المتغير المستقل في المتغير التابع، إذا اعتبره الباحث متغيرا مستقلا ثانويا إلى جانب المتغير الرئيسي في الدراسة ، وهو يقع تحت سيطرة الباحث و يقرر فيما إذا كان من الضروري إدخاله أم لا

مثال: حينما يرغب الباحث في معرفة اثر طريقة التدريس المستخدمة على تحصيل مادة العلوم أو الأحياء، وجاءت عينة الدراسة من الجنسين ، فقد يرى الباحث أن اثر طريقة التدريس يعتمد على جنس المتعلم، فالجنس هناك متغير معدل ، أي متغير نستقل ثانوي.

 4-  المتغير العارض أو الدخيل : هو ذلك المتغير المستقل غير المقصود الذي لا يدخل في تصميم الدراسة  ولا يخضع لسيطرة الباحث ، و لكنه يؤثر على نتائج الدراسة، أو يؤثر على المتغير التابع ، كما لا يمكن ملاحظته أو قياسه . ونظرا  إلا أن الباحث لا يستطيع ملاحظة أو قياس المتغير الدخيل أو المتغيرات العارضة فعليه أن يأخذها بعين الاعتبار عند مناقشة النتائج و تفسيرها.

كانت تلك أهم أسماء المتغيرات المتداولة في المنهج التجريبي ، إلا أن البحث الذي تصاغ فروضه بشكل محدد لابد أن يعتمد على تعريفات إجرائية لبعض أو لكل متغيراته ، وذلك حسب معطيات و ظروف البحث.

الضبط التجريبي
إن العوامل المؤثرة في المتغير التابع في التجربة كثيرة ومتنوعة، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع من المتغيرات تشمل:

أ – متغيرات ترتبط بخصائص أفراد التجربة: ينبغي في أنواع التجارب التي تتكون من مجموعة تجريبية و مجموعة ضابطة، أن يختار الباحث أفراد المجموعة التجريبية من نفس المجتمع الإحصائي الذي اختار منه أفراد المجموعة الضابطة، و أن يراعي التكافؤ بين أفراد المجموعتين من حيث المتغيرات أو الخصائص التي تؤثر في المتغير التابع.

ب- متغيرات ترتبط بإجراءات التجربة والمتغير التجريبي: ينبغي أن يتحكم الباحث بإجراءات تناول هذا المتغير التجريبي و استخدامه على نحو موحد مع جميع المجموعات، وضبط المتغير التجريبي له أهمية كبيرة في البحث، حتى يمكن أن نرجع إلى المتغيرات التي لم تضبط في التجربة و تؤثر في هذا المتغير بالزيادة أو النقصان.

ج- متغيرات خارجية مؤثر في التجربة: كالاختلاط وكل أنواع التفاعل بين أفراد كل من المجموعة التجريبية و الضابطة و المتغيرات والمتغيرات المرتبطة بعامل الوقت والظروف الفيزيقية التي تجري فيها التجربة.

و فيما يلي مثال عن الكيفية التي يتعامل بها الباحث مع ضبط المتغيرات في ميدان عرف تطور كبيرا في جانب تصميم التجارب والقياسات العلمية، وهو علم الأحياء.

 صاغ باحث بيولوجي فرضية بخصوص نبات ما، وهو أن ضوء الشمس (متغير مستقل) يؤثر في نمو النبات (متغير تابع) . ولاختبار صدق فرضيته ؛ احضر نباتين من نفس النوع ، ووضع احدهما في مكان مظلم ، بينما وضع الآخر في ضوء الشمس، وهو بذلك يغير من كمية الضوء التي يتعرض لها النبات . فأعطته النتائج  دليلا تجريبيا مباشرا على أن ضوء الشمس يؤدي إلى نمو النبات ، بينما يعوق غيابه ذلك النمو. وربما رغب الباحث في توسيع تجربته بإحضار نفس نوع النبات وتعريضه للضوء بدرجات متفاوتة ، لكي يقرر إلى أي حد تؤثر درجات الضوء المختلفة في النمو، وقد راعى الباحث في ذلك ما يلي:

- عمر النباتات المستخدمة.

- حجم الأواني التي وضعت فيها النباتات.

- نوع التربة التي زرع فيها النبات.

- كمية الماء التي تعرضت و تتعرض إليها النباتات.

- طبيعة الجو المحيط (تيارات هوائية – جو بارد – جو حار).

مثال تدريبي: 

في مجال التربية طبق باحث طريقتين جديدتين(ب،ج) لتدريس الرياضيات مقابل الطريقة التقليدية (أ) و قد صاغ لهذا الغرض فرضين هما:

يختلف متوسط تحصيل الطلاب الذين يدرسون بطريقة حديثة (ب) عن متوسط الطلاب الذين يدرسون بالطريقة التقليدية(أ)

يختلف متوسط تحصيل الطلاب الذين يدرسون بطريقة حديثة (ج) عن متوسط الطلاب الذين يدرسون بالطريقة التقليدية(أ)

في هذه الحالة المتغير المستقل هو طرق التدريس والمتغير التابع هو التحصيل و المتغير التابع هو التحصيل على فرض أنه يقاس مع نهاية تدريس الوحدة موضع الاهتمام ولاختبار صدق هذين الفرضين لابد أن يحاول المجرب ضبط جميع الظروف بحيث تكون واحدة لمجموعات التلاميذ الثلاث الذين تطبق عليهم الطرق الثلاثة ( طريقة لكل مجموعة)

مميزات المنهج التجريبي:

1-    إمكانية الثقة بنتائجه من حيث معرفة أثر المتغير المستقل على المتغير التابع (الصدق الداخلي( .
2-    أنه يقوم بضبط المتغيرات الخارجية التي تؤثر على المتغير التابع، مما يساعد في تحديد أثر المتغير المستقل على المتغير التابع بشكل أكثر دقة، بل وتحديد درجة ذلك التأثير.
3-    إمكانية تطبيقه على حالات كثيرة من خلال تعدد تصميماته.

عيوب المنهج التجريبي:

1-    المنهج التجريبي يبدو صعب التطبيق على الظواهر الإنسانية، نتيجة لما يتطلبه من شروط، مثل ضبط المتغيرات المؤثرة على الظاهرة المدروسة، واختيار عينة البحث عشوائيا، والتعيين العشوائي لأفراد العينة على مجموعتين، والاختيار العشوائي للمجموعتين الضابطة والتجريبية.
2-    أن المنهج التجريبي يعظم فيه الصدق الداخلي على حساب الصدق الخارجي، وبتالي صعوبة تعميم النتائج.
3-    أنه يعتمد على بيئة مصطنعة لا تتفق مع واقع كثير من الظواهر التي تتم دراستها والبحث عن حلول لها.


المنهج شبه التجريبي.


نتيجة لصعوبة تطبيق المنهج التجريبي على الكثير من الظواهر الإنسانية ودراستها في الواقع الفعلي، فإن الباحث يلجأ إلى المنهج شبه التجريبي، والذي يقوم على دراسة الظواهر الإنسانية كما هي دون تغيير. وتظهر هذه الصعوبات عندما لا يستطيع الباحث الحصول على تصاميم تجريبية حقيقية مما يجعله يلجأ إلى البحث شبه التجريبي الذي يتوافق مع طبيعة الظواهر الإنسانية، ويحاول تعظيم الصدق الداخلي والخارجي على حد سواء.ويكون الأمر جليا عندما لا يكون من الممكن تعيين أو اختيار مفردات عشوائية للتجربة، إذ يستلزم الأمر أن يلجأ الباحث إلى الاعتماد على المجتمع، وبالتالي حتمية استخدام المجتمع الفعلي، فمثلا لو أراد باحث أن يختبر تأثير ربط حزام الأمان على مستوى الحوادث في مدينتين مختلفتين، ففي هذه الحالة لا يمكن استخدام المنهج التجريبي في تلك الدراسة، ولكن يمكن للباحث استخدام المنهج الشبه تجريبي فيأخذ سائقي السيارات في إحدى المدينتين كمجموعة تجريبية ويأخذ الأخرى كمجموعة ضابطة، ويطبق قانون ربط حزام الأمن على المدينة التجريبية لفترة زمنية، ثم يقارن بين مستوى الحوادث فيها بمستوى الحوادث في المدينة الضابطة.لقد تعددت تصاميم البحوث الشبه تجريبية التي تم استخدامها، ومن تلك التصاميم ما حدده كامبل و ستانلي 1971م حيث أوردا الكثير من التصاميم الشبه تجريبية(Quasi Experimental Designs)

المنهج التجريبي (يرتكز على ضبط المتغيرات ـ المدخلات) وشبه التجريبي عندما لا يستطيع الباحث ضبط المتغيرات وبيئة البحث
البحوث التربوية يصعب جدا تطبيق البحث التجريبي (خالصاً) كما يقرره اصحاب هذا المنهج - لكن شبه التجريبي ممكن
المنهج التجريبي يعتبر قوي جدا لكن قد لا يناسب كثيرا من الظواهر البحثية- بسبب طبيعته المعملية

تعريفات  :

دراسة اثر التغير على متغير اخر بطريقة تعتمد على التحكم الكمى الصارم و الدقيق فى المتغيرات. مثلا اثر الضوضاء على التحصيل الدراسي.

المنهج المستخدم حين نبدأ من وقائع خارجة عن العقل, سواء أكانت خارجة عن النفس إطلاقا, أو باطنة فيها كذلك كما في حالة الاستبطان, لكي نصف هذه الظاهرة الخارجة عن العقل ونفسرها. ولتفسيرها نهيب دائما بالتجربة, ولا نعتمد على مبادئ الفكر وقواعد المنطق وحدها

إن التجريب ما هو إلا ملاحظة تحت ظروف محكومة عن طريق اختيار بعض الحالات أو عن طريق تطويع بعض العوامل ومنها: " التجربة ... هي ملاحظة مقصودة تحت ظروف محكومة, يقوم بها الباحث لاختبار الفرض للحصول على العلاقات السببية


المنهج الذي يقوم في الأساس على دراسة الظواهر الإنسانية كما هي دون تغيير، وفى تعريف آخر هو "دراسة العلاقة بين متغيرين على ما هما عليه في الواقع دون التحكم في المتغيرات.

مثال لذلك": دراسة الفروق بين من يعانون من التخلف العقلي وبين متوسطي الذكاء في التفاعل الإجتماعي " حيث لا يمكن هنا تحويل بعض الناس إلى متخلفين عقلياً لكي نقارنهم بغيرهم.


شروطه : 

1 - الضبط التجريبى :-
بمعنى التحكم الكمى الصارم و الدقيق فى المتغيرات التى تصنف الي :
أ - متغير مستقل : يراد معرفة درجة تأثيره (الضوضاء).
ب - بعد تابع : يراد معرفة درجة تأتيره (التحصيل الدراسى).
ج - بعد رحيل : و هو اى بعد يتدخل دون قصد اثنأء التجربة و يراد عزله .

2 - استخدام مجموعتان متكافئتان :-
أ - مجموعة تجريبية : تتعرض للتغير المستقل .
ب - مجموعة ضابطة : يتم مقارنتها بالمجموعة التجريبية .

3 – معالجة التجربة :-
تعريض مجموعة تجريبية لمتغير المستقل ثم مقارنة ادائها بعد التجربة قياسا على المجموعة الضابطة .

4 – التقويم :- 
يتبين اثر المتغير المستقل على المجموعة التجريبية سواء ايجابا او سالبا .

فوائده

١) الثبات
٢) الموضوعية
٣) إمكانية التعميم ولكن
لتعميم يعتبر (خادعا) فلا يمكن بحال ضبط المتغيرات في البيئة الطبيعية، بينما يمكن ضبطها معملياً
وهناك فرق

من عيوبه

١) التكلفة العالية
٢) صعوبة ضبط المتغيرات
٣) التحيز الخادع.

الميزة الكبرى للبحث التجريبي (الدعم المالي) حيث ان الحكومة الامريكية لاتدعم الا هذا النوع من البحوث حتى اليوم


عموماً :

(( مضمون المنهج التجريبي, يتمثل في الاعتماد على الملاحظة والتجربة, وهو لذلك استقرائي اختباري مع تدخل العقل بسلسلة من عملية الاستنباط المنطقي تنتهي بالارتقاء بنتائج عدد محدد من الحالات إلى قانون مفسر لشتى حالات الواقع, وذلك إلى ما لانهاية ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق